وزارة تنمية المجتمع تكشف عن تطبيقات مبتكرة ووسائل تكنولوجية جديدة في مركز "مُعين" لدعم أصحاب الهمم
وزارة تنمية المجتمع تكشف عن تطبيقات مبتكرة ووسائل تكنولوجية جديدة في مركز "مُعين" لدعم أصحاب الهمم

وفاء بن سليمان: 1100 شخص عدد المستفيدين من خدمات "معين" من الطلاب وأولياء الأمور والأخصائين على مستوى مراكز أصحاب الهمم

إمكانيات مركز معين المتطورة تعكس سعي الوزارة لتوفير أفضل الخدمات للمتعاملين وتأكيد التزامها بتعزيز دمج وتمكين أصحاب الهمم

كشفت وزارة تنمية المجتمع عن حزمة من التطبيقات المبتكرة والوسائل التكنولوجية المساعدة لتعليم وتأهيل أصحاب الهمم، والتي جاءت ضمن الجهود التطويرية للخدمات التأهيلية المقدمة لأصحاب الهمم، عن طريق "مركز مُعين للتكنولوجيا المساندة" التابع للوزارة، وفي إطار المبادرات التي يجري تنظيمها ضمن فعاليات "الإمارات تبتكر" خلال شهر الابتكار، فبراير 2022.

وسلّطت الوزارة الضوء على عدد من الأجهزة المستحدثة في مركز "معين" من أجل أصحاب الهمم، أبرزها برنامج وجهاز Neuroforma لإعادة التأهيل الحركي والمعرفي، وجهاز TeleCockpit وهو نظام لإعادة التأهيل والتأهيل عن بعد قائم على تقنية الواقع الافتراضي، إضافة إلى Sanbot Robot وهو روبوت تفاعلي يساعد على تعليم وتأهيل أصحاب الهمم.

رؤية تطويرية للخدمات

وأكدت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، أن إمكانيات مركز معين المتطورة تأهيلياً وتعليمياً، تعكس سعي الوزارة في إطار رؤيتها التطويرية لتوفير أفضل الخدمات والمبادرات لمتعامليها، مشيراً إلى مواصلة دعم مركز معين للتكنولوجيا المساندة وتوفير وسائل وتقنيات حديثة ومتطورة تُمكّن الطلبة من مختلف فئات الإعاقة، من التفاعل مع عالم التكنولوجيا والاتصالات والتواصل من خلال الأجهزة والتطبيقات الذكية، وذلك ما يعزز جهود الوزارة التي تركز على تطوير إمكانيات أصحاب الهمم وإثراء قدراتهم، إضافة إلى زيادة تفاعلهم مع بيئتهم ومحيطهم ومجتمعهم، وبالتالي تعزيز فرص نجاح الدمج وتطبيقه بسهولة وإيجابية على أرض الواقع.

وكشفت وفاء حمد بن سليمان أن مركز "معين" يوفر مجموعة كبيرة من الوسائل والتكنولوجيا المساعدة لأصحاب الهمم وأسرهم وللعاملين في مجالات التعليم والتأهيل، وقد وصل عدد المستفيدين من خدمات المركز من طلاب وأولياء أمور وأخصائين على مستوى مراكز أصحاب الهمم، إلى ما يقارب 1100 مستفيد. حيث يتيح المركز للجميع فرصة الاطلاع على آخر الابتكارات العالمية في هذا المجال المتطور، لمعرفة إمكانية استغلال هذه الوسائل بشكل فعال، من أجل تعزيز وتطوير مختلف حالات الإعاقة.

وأضافت: إن تأهيل أصحاب الهمم وتمكينهم من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يعد عنصراً هاماً وحاسماً في عملية تعزيز إمكانياتهم وزيادة وإثراء قدراتهم على التواصل والتفاعل مع بيئتهم ومحيطهم ومجتمعهم، وبالتالي تعزيز قدرتهم على الدمج بصورة واقعية وملموسة، وأكدت أن مركز "معين" الأول من نوعه في دولة الإمارات، يوفر وسائل وتقنيات حديثة متطورة تمكن الطلبة من أصحاب الهمم على التواصل مع عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال مجموعة من الأجهزة والأدوات والتطبيقات الذكية، هذه الأجهزة والأدوات هي مجموعة الاتصال المعززة والبديلة (AAC)، والتي تشمل وسائل الاتصال التي تُستخدم مع  مجموعة واسعة من الاعاقات في الكلام واللغة، بما في ذلك الإعاقات الخلقية مثل الشلل الدماغي، والتوحد والاضطرابات النمائية والقصور الفكري، التصلب الجانبي الضموري.

أبرز البرامج والأجهزة

وتفصيلاً، تم الكشف عن برنامج (نيوروفورما) Neuroforma، وهو برنامج معد لإعادة التأهيل الحركي والمعرفي، تم إنشاؤه بواسطة متخصصين في إعادة التأهيل وأخصائي العلاج الوظيفي، ومصمم للأفراد  الذين يعانون من إصابات عصبية، ومناسب بشكل خاص لإعادة تأهيل  أصحاب الهمم الذين يعانون من التصلب المتعدد، والذين يتعافون من سكتة دماغية أو إصابة في الدماغ. وقد كان دور مركز معين للتكنولوجيا المساندة، تطوير استخدام الجهاز مع أطفال التوحد وأطفال صعوبات التعلم من خلال ابتكار أنشطة تدريبية وربطها بـقاعدة بيانات لمتابعة تطوير الطالب.

أما جهاز (تليكوكبيت) TeleCockpit وهو نظام لإعادة التأهيل والتأهيل عن بعد القائم على تقنية الواقع الافتراضي. والجهاز عبارة عن محطة عمل تقنية لإدارة الأجهزة الإقليمية والمنزلية، ويتيح عقد لقاءات عبر الفيديو ، مشاهدة كل من المريض جسديًا والتمارين الجارية في الوقت الفعلي في وقت واحد. ويحتوي النظام على واقع افتراضي ومُعزّز، يتيح للمستخدمين خيارات واسعة من الاستفادة.

وأعلن مركز معين للتكنولوجيا المساندة عن توفير ربوت جديد وهو "Sanbot Robot" بهيكله شبه البشري اللطيف مع شارشة تعمل باللمس، والذي يعزز عملية التفاعل مع الأطفال أصحاب الهمم عن طريق الغناء والرقص والرسم ومساعدتهم في تعلم لغتهم الأم أو تعلم لغة أخرى. ويمكن للروبوت التعليمي الذكي تشغيل سلسلة من المواد التعليمية للأطفال أصحاب الهمم، مما يثري معارفهم ويحفز ذاكرتهم.

تقنيات حديثة للدمج

ويضمن مركز معين للتكنولوجيا المساندة دمج أصحاب الهمم في المجتمع وتطوير المهارات المطلوبة وزيادة التفاعل والتواصل الاجتماعي، والارتقاء بالأداء المدرسي وتعزيز مشاعر الثقة بالذات،ودعم الاستقلالية والاعتماد على النفس، إضافة إلى تعزيز وتطوير مهارات أصحاب الهمم وجعلهم عناصر فاعلة في المجتمع. كما يوفر بيئة مؤهلة وهادئة ومحفزة تحقق الأهداف العلاجية والتعليمية بطريقة غير تقليدية، وقد تم تجهيز المركز بنظام أرشفة إلكتروني يتيح للمستخدم سهولة العثور على الوسيلة المناسبة للطفل، والتعرف على الأهداف التي تحققها كل وسيلة وطريقة الاستخدام، كما يتيح النظام امكانية استعارة الأجهزة وتبادل المنفعة بين المراكز.

تعزيز القدرات والمهارات

ويعزز مركز معين للتكنولوجيا المساندة، جهود وخبرات العاملين لإنجاز عمليات التقويم والتشخيص بقصد تحديد الاحتياجات الأساسية لكل طفل، وإعداد الخطط التربوية الفردية التي تناسب كل حالة على حدة والعمل على تنفيذها، وتعليم الأطفال بطريقة مختلفة تستخدم فيها التقنيات الحديثة، وتعريفهم بها، واكتساب المهارات التواصلية والاجتماعية التي تساعد على تكييفهم تعليمياً وبيئياً واجتماعياً واستثمار أقصى قدراتهم للتواصل والدمج مع المجتمع، وتسهيل مشاركة أصحاب الهمم في الأنشطة الصفية واللاصفية والتأهيل والتعليم وحتى العمل عن بعد، بالإضافة إلى تدريب أولياء الأمور على أهمية استخدام هذه الأجهزة المساعدة.

ويؤدي مركز "معين" كذلك دوراً مهماً في إسناد مبادرات وخدمات الوزارة التي تقدمها لأصحاب الهمم عن بعد، وذلك في إطار دعم ومواصلة تعليم وتأهيل أصحاب الهمم في البيت.

 

H