04 يناير, 2019:متابعة للتغطية الخاصة بمناسبة الاحتفاء بمرور 50 عاماً من عطاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للوطن، استضاف برنامج (50 عاماً للوطن) في حلقته الخامسة مساء أمس (الخميس 03 يناير)، معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، في حوار خاص مع المذيع الإماراتي محمد الكعبي على شاشة تلفزيون دبي وقناة سما دبي.
وقال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي في بداية الحوار "تعجز الكلمات عن وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، كقائد نشأ بين قائدين عملاقين هما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما، وعندما نبحث في سيرة هذا القائد الكبير وكيف بدأ حياته حيث كان يحضر نقاشات زايد وراشد في الشأن الاتحادي وفي الدولة الاتحادية المقبلة، نجد أنه قد أسهم بشكل كبير في تأسيس دعائم وركائز الاتحاد وكان رغم صغر سنه بمثابة المقرب لوجهات النظر"، وأضاف "كثيراً ما كنا في مجلس الشيخ راشد بن سعيد رحمه الله حين يطلب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ونحن نعلم أن والده سيطرح عليه موضوعاً ما ويستشيره في شيء ما حول هذا أو ذاك الشأن الاتحادي، لهذا السبب أقول إننا إذا اعتبرنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم من المؤسسين الأوائل، فإن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هو الرجل الثالث في المنظومة المؤسسة لدولة الاتحاد".
وفي عودة إلى العام 1968 عندما تم تعيين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في منصب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي وهو في 19 عاماً، قال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم "لا شك أن الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله، رأى فيه سمة القائد العسكري المواظب والقادر أن يلعب هذا الدور في ذلك الوقت، حيث كان حفظ الامن والاستقرار مهم جداً في الإمارة، كذلك عندما تم تعينه وزيراً للدفاع وكان عمره 22 عاماً، وهي ثقة نابعة من جديته في العمل ونظرته ثاقبة، والثقة والأمل في أن يكون الرجل الصحيح في المكان المناسب".
وحول علاقته مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله قال الفريق ضاحي خلفان تميم "كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ينظر دائماً إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، نظرة القائد الوالد تماماً كنظرته للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله، وفي أزمة من الأزمات التي مرت في السنوات الأولى على الاتحاد وكنت مع صاحب السمو وهو يقود السيارة خطر لي أن أسأله هل يعتقد أن هذا الخلاف في وجهات النظر سوف يؤدي إلى تفكك الاتحاد، ليرد علي قائلاً "نحن نقول وجهة نظرنا بكل صراحة وشفافية لكن في نهاية المطاف ما يأمر به الشيخ زايد سوف ينفذ"... يومها شعرت أن هذا الاتحاد سوف يستمر ويظل قوياً مدى الحياة طالما هناك رجال أمثال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم"، وأضاف "في أحرج الازمات صعوبة لم أر صاحب السمو محبطاً فهو إيجابي في كل الظروف وقادر شحذ همم الرجال وبث هذه الروح الإيجابية التي جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة ذات سمعة عالمية قوية".
ـ كبيراً بين الشباب ـ
وقال الفريق ضاحي خلفان تميم في الحوار الخاص على شاشة تلفزيون دبي وقناة سما دبي، "عندما تدرس شخصية صاحب السمو، تجد أنه كان شاباً بين الكبار في بداية حياته، والآن وهو في هذا العمر مع الشباب، يريد أن يعلم الأجيال الشابة والقادمة على القيادة، وأن يشرف عليه وينشأ قادة ومسؤولين كما رعاه من قبل كل من الشيخ زايد بن سلطان والشيخ راشد بن سعيد رحمهما الله"، وأضاف "هذا نهج قادتنا الأوائل وهو يقود هذه المدرسة اليوم بكل اقتدار وابداع، حيث يرى في الشباب المستقبل، وقد كان شاب بين كبيرين وهو الآن كبيراً بين الشباب".
مؤكداً أن فلسفة التغيير والتطوير راسخة لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فهو قائد حقيقي في التغيير نحو الأفضل، بعد أن أجرى الإصلاحات في الإدارة الحكومية أثناء توليه ولاية العهد في إمارة دبي، وكان هدفه الأساسي إرضاء المتعاملين وتقديم خدمات حكومية رفيعة المستوى، حيث قضى على الطوابير، كما قام بزيارات ميدانية ونزع الزجاج وجعل الحوار بين المراجع والموظف، وأمر أن تكون أبواب المسؤولين مفتوحة، وكان يريد من الزيارات الميدانية إرساء مبدأ أن يكون المسؤول قادراً على استقبال المراجعين في أي لحظة، منجزاً معاملاتهم بأسرع وقت"، وأضاف "أنجز صاحب السمو مفهوم الحكومة الالكترونية وهذا ما جعل الحكومة الاتحادية تعيين سموه كرئيس لمجلس الوزراء كمطلب حكومي وشعبي بعد تجاربه وممارساته الناجحة في مجال الإدارة، وليصبح التطوير الإداري الاتحادي اليوم مطلب دول أخرى تريد أن تستقي من تجربة دولة الإمارات العربية المتح
