منتدى المرأة العالمي - دبي 2020 جلسة المؤثرين العرب

مجلس المؤثرين العرب: "المرأة العربية قوة ذات تأثير كبير على وسائل التواصل"
الجلسة ناقشت أثر مواقع التواصل الاجتماعي في التماسك الأسري إيجاباً وسلباً


نظم نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي التابع لنادي دبي للصحافة جلسة نقاشية ضمن اعمال اليوم الأول لــ منتدى المرأة العالمي – دبي 2020، والذي تنظمه مؤسسة دبي للمرأة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمشاركة أكثر من 100 متحدث محلي وعالمي، بالإضافة إلى قيادات ومسؤولي المنظمات الدولية والمتحدثين المُلهِمين في مجالات عِدة من 87 دولة.

وناقشت الجلسة التي عقدت ضمن مبادرة "مجلس المؤثرين العرب" وادارتها الإعلامية لجين عمران بحضور مجموعة من المؤثرين الإماراتيين والعرب تعزيز دور المرأة الاجتماعي والإنساني كقوة مؤثرة للابتكار والتغير، واستثمار منصات التواصل الاجتماعي كأدوات للتعبير عن هذه القوة، كما اشاد المشاركون باهتمام دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بمسألة دعم حقوق المرأة الإماراتية وتمكينها من المشاركة في مواقع صنع القرار، مما جعلها تحقق الكثير من الأهداف التي كفلها الدستور في مختلف المجالات، حتى اصبحت شريكا رئيسا في مسيرة التنمية وخدمة وطنها. كما ناقشت الجلسة عدداً من المحاور دارت حول أثر مواقع التواصل الاجتماعي في دعم أو زعزعة التماسك والتواصل الأسري، وما لذلك من أثر في إحداث نقلة نوعية فكرية إيجابية أو سلبية تسهم في إبراز مدى قوة العلاقات بين الأفراد في المجتمع.

تجارب رائدة
وقالت الإعلامية لجين عمران خلال الجلسة، لدينا الكثير من الخبرات والتجارب في منطقتنا العربية، لذا فإن انعقاد مثل هذا المجلس للمؤثرين يمثل في حد ذاته اهتماماً كبيراً بقضايا المرأة العربية، حيث تعتبر مثل هذه اللقاءات انطلاقة متجددة في طريق دعم وتطوير مؤسسات العمل النسائي، مما يمكن هذه المؤسسات من تفعيل أدوارها في المجتمع ومواجهة تحديات العصر بشكل إيجابي وفاعل، لافتة إلى أن هذه اللقاءات التي يعكف نادي رواد التواصل الاجتماعي على تنظيمها باستمرار في الملتقيات المنعقدة في دبي ساهمت بشكل فعال في تصحيح بوصلة عمل منصات التواصل الاجتماعي، كونها سلاح ذو حدين ومن أبرز المحركات الأساسية لكل ما يقوم به البشر حول العالم، لقدرتها على التأثير في حياتنا بشكل كبير، سواء كان هذا التأثير إيجابياً أو سلبياً.

وأضافت أن دبي كانت السباقة في تبني وتطبيق الأفكار التي ساعدت على تصحيح بوصلة منصات التواصل الاجتماعي، واستثمارها بالشكل الأمثل، مشيدة بفكرة إلزام المجلس الوطني للإعلام للمؤثرين ومشاهير التواصل الاجتماعي بالحصول على رخصة في حال ممارستهم أنشطة إعلانية عبر حساباتهم، بهدف ضمان التزام المؤثرين بالمعايير الموضوعة بشأن المحتوى المتداول والإعلانات التجارية. مشيرة إلى أن الكثير من المدن والدول حول العالم أصبحت تستنسخ نجاحات دبي في مجالات اثبتت تميزها فيها.

وفي مداخلة لها اثناء الجلسة قالت تيم الفلاسي إنها خلال سنوات من الشهرة على منصات التواصل الاجتماعي كانت منشغلة بالتفكير في حقيقة منصات التواصل الاجتماعي هل تستمر أم يثبت انها مجرد فقاعة، لذلك عملت جاهدة على استثمار شهرتها في بناء نموذجها الخاص في ريادة الاعمال، مؤكدة انها ترى أن الفضاء الرقمي باب من أبواب الاستثمار المادي للمرأة، ومنصة لتسليط الضوء على رائدات اعمال عربيات ثابرن عبر هذه المنصات ونجحن في ان يكونوا قدوة حسنة للأجيال الشابة.

الإعلامية في قناة سكاي نيوز عربية شانتال صليبا بدروها قالت: "لا نستطيع تجاهل المميزات العديدة والغاية المفيدة من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العمل الإعلامي، فقد سهلت هذه المنصات علينا التواصل مع الاخرين بشكل سريع وفوري وبطرق مختلفة تماماً عن الطرق التقليدية القديمة المتبعة في البرامج الإعلامية المعروضة على الشاشة، مؤكدة أن هذا القرن يطلق عليه قرن منصات التواصل الاجتماعي وعالمنا العربي يتقدم بخطى سريعة نحو استثمار هذه المنصات وتصحيح مسارها.

وفي هذا الإطار قالت الكاتبة عائشة الجناحي: يعتبر بعض الأشخاص مواقع التواصل الاجتماعي منصة أو منبراً إعلامياً خاصاً بهم للتأثير في عقول الشباب وتغيير تفكيرهم ومعتقداتهم الصحيحة، من خلال نشر الأفكار الخاطئة، الأمر الذي قد يؤدي إلى الانحراف الفكري والأخلاقي للأجيال الحالية، لافتة إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ضرورة عصرية، ولكن المقلق هو تزايد عدد الأطفال المستخدمين لعالم التطبيقات الإلكترونية، وتحول الأمر في أحيان كثيرة لإدمان، يستتبعه عادات سيئة يكتسبها الطفل.
وأضافت الجناحي انها كأم تعتبر هذه المنصات مصدر قلق دائم على الأطفال، بل وتشكل خطراً كبيراً عليهم، خاصة فيما يتعلق بتضييع الكثير من الوقت واكتسابهم العزلة والاهتمام المتزايد بمظهرهم على الإنترنت.

عفاف المطيري من المملكة العربية السعودية، أكدت تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الشباب، وتسببها بحالة من الفراغ بين الإباء والابناء، وقالت الكثير يدرك فضل وسائل التواصل الاجتماعي والمنافع والمزايا منها، ولكن هذا لا يعني ان نتجاهل سلبيات ومضار هذه المواقع بالنسبة لنا وبالنسبة للأجيال الأخرى والمضار التي من المؤكد أن تعكسه هذه الوسائل على حياة اطفالنا إذا تم استخدامها بالشكل الخاطئ، لافتة أن وسائل التواصل الاجتماعي تسببت في إيجاد ظاهرة التنمر ضد الأطفال وانتشارها، مؤكدة ان التنمُر الذي يحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعتبر أمراً ذا تأثير سلبي على الأشخاص البالغين وليس فقط على الأطفال، وقد تصل درجة هذا التأثير السلبي إلى ترك علامات سلبية في ذهن المرء وعقله.

من ناحيتها قالت الإعلامية نيكول تنوري خلال مداخلة قدمتها في الجلسة، انه خلال السنوات العشر الأخيرة، أحدثت وسائل التواصل الاجتماعي تغيرات جوهرية في حياتنا اليومية والواقعية، تغيرات ظهر تأثيرها واضحا على صناعة الاخبار الكاذبة وانتشار التزييف بشكل مبالغ في مصداقية القنوات الإعلامية، مؤكدة أن منصات التواصل الاجتماعي لا تبذل أي جهد في التأكد من المعلومات التي تنشرها على عكس القنوات الإعلامية التقليدية التي تحرص على التأكد من مصادر المعلومة من عدة جهات قبل نشرها.

المحرك الأقوى
وقالت الدكتورة رشا الفهيدي خلال الجلسة بينما يبدو الإعلام التقليدي مستجيباً للتغيرات الاجتماعية التي تطرأ على صورة المرأة العربية النمطية، يبقى الإعلام الاجتماعي المحرك الأقوى في اتجاه هذا التغيير، من خلال عدد متزايد من المبادرات والحركات النسوية الساعية لرسم صورة أكثر استقلالية وتحرراً من ذي قبل، وتكمن قوة الدور الذي يلعبه الإعلام الاجتماعي في كونه أولاً يتيح فرصة حقيقية للمرأة للتعبير عن قضاياها بلغتها والحشد من أجل التعاطي معها، ومن ثم أصبح كذلك يتحدى طرح وسائل الإعلام التقليدية بل ويحدد أولويات القضايا التي يتناولها ذلك الطرح، مشيرة إلى أهمية الاستثمار الإيجابي لشخصيات التواصل الاجتماعي الفاعلين وأصحاب القاعدة الجماهيرية، بحيث يتم تبنيهم وتوعيتهم بدورهم تجاه المجتمع، وحثهم على بث رسائل مجتمعية هادفة.

بدورها أضافت الإعلامية ميساء مغربي، أن التغريدات عامل اجتماعي مؤثر في كثير من الاتجاهات وأهمها تنمية المسؤولية الاجتماعية، وذلك من خلال المدونات اليومية والأفكار التي تقع في صلب اهتمامات المؤثرين. وقالت مغربي ادعوا من خلال هذه الجلسة جميع أصدقائي من الفنانين والإعلاميات والإعلامين والمشاهير إلى تبني الإيجابية في كل مشاركاتهم على منصات التواصل.

بدوره تساءل الإعلامي سعود الكعبي، من أوصل هذه النماذج الضارة إلى عالم الشهرة؟ محملاً كل شخص يتابع النماذج السلبية من المؤثرين سبباً في أعلاء شأنهم. وقال الكعبي المشكلة الأكبر من ذلك هو حصول هذه الشخصيات السلبية على شرعية من جهات ومؤسسات تتعاقد معها للترويج والإعلان، لافتاً إلى ان تضخيم هؤلاء سببه المتابعون وكل من يسهم في نشر فيديوهاتهم وتغردياتهم المسمومة، مطالباً الجميع بتحمل المسؤولية والتوقف عن متابعة هذه النماذج.

وقالت الإعلامية هبة حيدري خلال مداخلة قدمتها في الجلسة، تشكل شبكات التواصل الاجتماعي إحدى أهم المحطات التي يتوقف أمامها الناس يومياً كما أن الأجيال الشابة تقبل على متابعة أي شخصية ذاع صيتها في أي مجال كان، وصاروا يفضلون الجديد والغريب ويتبعونه ويقلدونه، بشكل كبير، فتضيع لديهم الهوية الشخصية، وتطمس لديهم العادات والتقاليد الأصيلة، مؤكدة أن وسائل التواصل الاجتماعي قادرة على هدم مجتمع وبناء مجتمع اخر.

 

أخبارنا

"شطرنج".. حوارات صريحة بعيدة عن المنطقة الرمادية

استضاف نخبةً من نجوم الفن والدراما

"السنيار".. يستكشف جماليات التراث الإماراتي

تعرضه "سما دبي" يوميًا على الهواء مباشرة

مرعي الحليان: عودة "وديمة وحليمة" يحملنا مسؤولية كبيرة

يجسد فيه شخصية "فرج" ويشيد بدعم "دبي للإعلام" للعمل

H