بساطة الحياة في الإمارات قديما انعكست في شكل الحياة وفي طبيعة الناس والعادات والتقاليد اللي كانوا يتبعونها في المجتمع، وفي المناسبات المختلفة اللي سكان المنطقة كانوا يحتفلون فيها على حسب طقوس معينة.
وتمثل الأعراس من المناسبات المهمة اللي ارتبطت بطقوس خاصة في الإمارات، بداية من الخطبة ومن بعد الاستعدادات للزواج، وتجهيز منزل الزوجية ومستلزمات العروس, و الاحتفال بالأعراس له مواسم فكان يكثر الزواج في الصحراء بفصل الشتاء، اما العرس بين العيدين ما كانوا يحبونه البدو لاعتقادهم أن العرس بين العيدين يكون فال سيئ للعروسين، وهذه العادة ما كانت عند البدو بس، لكنها كانت سمة عند معظم سكان الإمارات في بيئاتهم المختلفة، ويفضل البدوي يوم الخميس أكثر من الأيام الباقية، انه يتبارك باليوم وبيوم الجمعة اللي يعقبه
كان تجهيز البنت للزواج في الأول يتم من صغرها، فالأم كانت تحرص على تعليم بنتها كل شغل البيت من الصغر، وكانوا الفتيات يتسابقون لإثبات جدارتهم في هذه الأشيا، واذا صار عمرها 12 سنة لبسوها البرقع.
قبل العرس كانت العروس تختفي عن الناس 40 يوم، وفي هذه الفترة كانت تلبس الثياب المصبوغة بخلطة الورس والياسمين والهيل والصرة، ويدهنون جسمها بالنيل والورس، وكانوا أهلها يجهزون لها الحنة ويحنونها غمسة كل أسبوع, ويدهنون شعرها بالعنبر والياسمين.
تكون زهبة العروس من العطورات النسائية المعروفة قديماً، كالعود والمسك والعنبر واللي كانوا ايبونها من الهند, و الحنة والصندل والزعفران والبخور وخلطات من الدخون والعود. و تضم الزهبة ملابس تقليدية مزركشة ومزينة بخيوط حرير، ومجموعة من أدوات الزينة ومواد تجميل.
وفي يوم العرس وقت الظهر ايبون الوليمة التي يسويها المعرس، وفي الليل يشبون النار وسط الفريج ويصطفون الرياييل ويؤدون «الحربية»، ويشاركون البنات اللي اعمارهم من 12 - 15 سنة في الاحتفال بالنعيش، وبعد العشى يزف المعرس إلي بيت العروس, وفي اليوم الثاني يعزمون أهل الفريج على الريوق وينظمون سباق للهجن مع جائزة بسيطة للفائز للتشجيع على المشاركة, ويحتفلون بالجمل الفائز بتوشيته بالزعفران. ومع نهاية اليوم تروح العروس مع زوجها إلى بيتها, وغالباً ما تزور العروس اللي بيتها بعيد عن الفريج أهلها لمدة سنة حتى يقرب موعد ولادتها..