عمليات التجميل بين الواقع والقانون
بعد أن شاعت الرغبة في إجراء عمليـات تجميليـة لـدى الكـثيرين في بلداننا العربية, واللي نتج عنه من زيادة الأخطاء الطبية الناتجة عن تلك الجراحات, ثار الجدل بين رجال الفكر والقانون للبحث عن إطار قانوني للمسؤولية الناشئة عن أخطاء الطبيب في جراحات التجميل، والدارجة تحت عنوان الترف والرغبة في كماليات الجمال.
و الهدف من اللجوء إلى طبيب التجميل يكمن في إضافة مسحة من الجمال للجسم، ومن ثم ينبغي عليه أن يوازن بين مخاطر العملية والنتيجة المرجوة، والنتيجة التي يسعى لها هناك احتمالية في حدوثها على نحو لا يرضيه، دون تلميع للصورة وعرض جذاب لنتائج لن تتحقق، حتى يكون الشخص المقبل عليها بالخيار في إجرائها من عدمه.
تنتفي بعدها مسؤوليته حتى وإن لم يقبل الشخص النتيجة التي حصل عليها، أما إذا لم يبذل العناية اللازمة لجراحة التجميل وسبب نتيجة لذلك ضرراً بالشخص يكون مسؤولاً باعتبار أن الخطأ الذي يقع فيه يعد خطأ مهنياً جسيماً.