الحج لحظة بلحظة عبر شاشات الهواتف الذكية
31_08_2017 الخميس
في زمن الصورة المباشرة، دخلت مكة المكرمة عصر تكنولوجيا الهواتف الذكية، لتصبح شعائر الحج أحد أكثر المواضيع متابعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبين الأفراد والعائلات من داخل المسجد الحرام، إلى كل بقاع الأرض، في باحة المسجد الحرام في مكة المكرمة، يمد عبدالرحمن ذراعه إلى أقصى ما يستطيع، وفي يده هاتفه ينقل عبره إلى نجله في تنزانيا، بشكل مباشر، مشاهد الحجاج وهم يطوفون حول الكعبة المشرفة.
نبيل (18 عاماً)، في قارة أخرى، على بعد آلاف الكيلومترات، يتابع عبر شاشة صغيرة رحلة والده الاستثنائية في أقدس الأماكن لدى المسلمين، فيشاهد ما يشاهده ويشاركه لحظة بلحظة، تأدية مناسك الحج.
تحمل تطبيقات المكالمات المصورة نبيل وآخرين إلى المملكة السعودية، وتعيد عبد الرحمن والعديد من الحجاج الآتين من الخارج والبالغ عددهم أكثر من 1.7 مليون شخص، إلى بلدانهم.
وتدرك الشركات المنظمة لرحلات الحج الأهمية التي يوليها الحجاج للاتصال بالعالم الخارجي عبر الصورة، ولذا فإنها تقترح على زبائنها تعرفة محددة بالانترنت الخاص بالهاتف النقال بدل تعرفة المكالمات العادية الأكثر تكلفة.
ومع توفر خدمة الانترنت في كل مكان، يمضي كثير من الحجاج أوقاتاً طويلة وهم يحملون هواتفهم ويقومون بتصوير كل ما يمكن تصويره، بأذرعهم الممدودة إلى الأمام حتى يكونوا هم أيضاً ضمن الصورة.