أحمد بن طحنون: مجندو الخدمة الوطنية تم تأهيلهم للمشاركة في اكسبو 2020
أحمد بن طحنون: مجندو الخدمة الوطنية تم تأهيلهم للمشاركة في اكسبو 2020

أكد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، في حواره مع برنامج "971" الذي يبث على قناة تلفزيون دبي وعلى منصة أوان، وتقدمه الدكتورة ميساء غدير، أن وصول دولة الإمارات إلى العالمية اليوم كان بفضل من الله وبفضل المؤسسين الله يرحمهم بقيادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد وبفضل البرامج التطويرية والنظرة المستقبلية للقادة الله يحفظهم، وأضاف:" أننا نحتاج إلى مضاعفة جهودنا في كيفية الحفاظ على المرتبة العالمية التي وصلنا إليها لأنها هي الأساس في بناء الشباب، و يجب على شبابنا أن يدركوا وصولنا الى العالمية واستمرارنا في هذه المراكز يعتمد عليهم على تطويرهم وعلى أن يكونوا الأفضل مع تعاقب الأجيال ويكونوا متميزين في المستقبل.

في ظل الظروف التي نعيشها اليوم، ما هي وصيتكم للشباب للحفاظ على هذه المكتسبات؟ العولمة وشبكات التواصل الاجتماعي وضعت الجيل الحالي أمام تحد كبير للحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا وتربيتنا، ولكن برؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بأن الخدمة الوطنية هي الأساس الذي يبنى عليه الصنع، يبنى عليه احترام المواطن الإماراتي الذي يدخل في سن التجنيد أن يكون محبا لوطنه وأكثر انتماء لقيادته ولأرضه وهذا ما دفعنا أن نجتهد أكثر ونضع برامج خاصة لهم تزيد من هذا الولاء والانتماء، وكما نقول دائما في العسكرية "الله - الوطن - رئيس الدولة" خط أحمر وغير قابل للنقاش.

كشف اللواء ركن الطيار، أن قانون الخدمة الوطنية دُرس عام 1980 وصدر لأول مرة عام 1984 ودخل حيز التنفيذ عام 2014، حيث تم إصدار واختيار اسم القانون بعناية "الخدمة الوطنية". هذا القانون يشمل جميع المجندين الذين وصلت أعمارهم السن 18 وأنهوا مرحلة الثانوية العامة. كانت أول دورة عام 2015 واليوم بفضل الله نشهد الدورة 16 للطلبة. ولله الحمد كان هناك تقبل وإقبال كبير من المجتمع.

البعض يقول إن قانون الخدمة الوطنية لأغراض سياسة، هل توافق هذا الرأي؟ أنا اتفق مع جزء من هذا الرأي، الجزء السياسي صحيح لأنه من ضمن أهدافنا الخمسة، الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والوطنية فقانون الخدمة الوطنية يشمل كل هذه الأهداف الخمسة الرئيسية.

بالنسبة للهدف الاقتصادي خاصة أن دولة الإمارات في استعدادها للخمسين المقبلة. كيف يمكن لقانون الخدمة الوطنية أن يخدم أهداف الدولة الاقتصادية؟

عندنا جانب في الهدف الاقتصادي نطلق عليه اسم استمرارية الأعمال. في حال حصول أي أزمة عندنا مدربين خاصين في الخدمة الوطنية عندهم القدرة على تطبيق خطط استمرارية الأعمال وهي خطط اقتصادية.

كيف كانت ردود فعل الناس واستجابة الأهالي للخدمة الوطنية؟ في بداية تطبيق قانون الخدمة الوطنية لمسنا تخوفا من الأهالي وليس ترددا أو إحجاما ولكن مع مرور الزمن ومع دورات الخدمة الوطنية بدأ الأهالي يستشعرون معنى ومخرجات الخدمة الوطنية من خلال ابنائهم والتغيرات التي طرأت عليهم قبل وبعد الالتحاق بالخدمة الوطنية من حيث الانضباط احترام الآخرين اكتساب مهارات جديدة وهذا ما زاد من تشجيع الأهالي لأبنائهم على الالتحاق بالخدمة الوطنية. وأكبر مثال على ذلك أنه بعد التدريب التأسيسي يمكن للمجندين متابعة دراستهم ولكن أكثر من 90% من الأهالي يحثون آبناءهم على انهاء الخدمة الوطنية أولا وهذا أكبر دليل على ثقتهم في هذا البرنامج.

سعادة اللواء يقال بأن هاتفكم لا يتوقف عن الرنين تستقبل اتصالات أهالي المجندين، من أين لكم هذه الطاقة لاحتواء الجميع؟ أول شيء أنا أعتبر نفسي موظف في المؤسسة العسكرية وأنا اليوم أخدم هذه الشريحة لأعطيهم الأمن والأمان وأطمئن الأهالي أن أبنائهم بين أيادي أمينة فأنا موظف حكومي بالنهاية وعلى خطى قادتنا من واجبي الرد على استفسارات الجميع مهما كانت نوعها فالنسبة لي هذا واجب وطني الرد عليهم ووقتي في النهاية لهم.

التنسيق مع المؤسسات التعليمية هل يتبعها أيضا التنسيق مع مؤسسات أخرى تعنى بفرص العمل للمجندين بعد تخريجهم من الخدمة الوطنية؟ في تنسيق قائم مع جميع المؤسسات نحن اليوم نتوفر على أكثر من 30 مذكرة تفاهم سواء مع الموارد البشرية أو طيران الاتحاد أو الأمن الغذائي وزارة الصحة ووزارة التعليم، كل هذه المذكرات تصب في صالح مجند الخدمة الوطنية سواء في توظيفه إذا كانت لديه المهارات المطلوبة، سواء في استكماله لدراسة لدينا معرض خاص يقام سنويا يحمل اسم "معرض التوظيف" تشارك فيه الجامعات المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة لتوظيف المجندين.

دولة الإمارات اليوم تولي اهتماما كبيرا للذكاء الصناعي والتطور التكنولوجي. هل انعكس ذلك على برامج التدريب والدورات التي بخضع لها المجندين؟ نعم، نحن من خلال برنامج الخدمة الوطنية يتم اختيار مسارين، عندنا مسار النخبة وهذا مسار خاص تم توقيع مذكر تفاهم مع جامعة خليفة يتم من خلاله اختيار مجندين لإعدادهم في مجال الذكاء الاصطناعي، المسار الثاني هو مسار المهارات الالكترونية يتم اختيار مبرمجين ومجندين لديهم تطلعات الكترونية أكثر.

هل استطاع برنامج الخدمة الوطنية والتحاق المجندين بالخدمة المضي قدما والتعامل مع ظروف الجائحة دون أن تؤثر فيه سلبا؟ ولله الحمد لم يتم توقيف برنامج التدريب خلال جائحة كورونا ولكن تم التعديل فيه من حيث الاحترازات الوقائية مثل التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات ولكن استفدنا الكثير خلال هذه الفترة كان هناك تأجيل بعض الدورات ولكن البرنامج لم يتوقف.

سعادة اللواء، منذ بدأنا اللقاء ونحن نتحدث بصيغة المذكر مجندين، ماذا عن بنات الإمارات ومشاركتهم في برنامج الخدمة الوطنية؟ برنامج الأخوات هو برنامج تطوعي للالتحاق بالخدمة الوطنية بين سن 18 – 30 سنة. البرنامج مدته سنة يتضمن التدريب التأسيسي وهو الانتقال من الجانب المدني إلى العسكري وهناك تدريب تخصصي لاكتساب المهارة العسكرية التي تحتاجها المرأة في الخدمة الوطنية ومنها تنتقل إلى الخدمة الفعلية. البرنامج يشهد إقبال جيد ونطمح للمزيد، يتم انعقاد من دورة إلى دورتين سنويا. بعد الانتهاء من البرنامج هناك من تأخذ الصبغة العسكرية وهناك من تفضل الالتحاق بالمؤسسة التي تعمل فيها سواء الحكومية او الخاصة.

 

لاحظنا في صفوف المجندين وجود أبناء أصحاب السمو الشيوخ من الجنسين. كيف تصف هذا التواجد وهل توفرون برامج وظروفا مختلفة للمجندين منهم؟ وكيف كان تعاونهم واستجابة لبرامج الخدمة الوطنية؟ أن قانون الخدمة الوطنية لا يفرق بين شخص وآخر في التدريب بين فئات المجتمع، وأن يؤدي واجب الخدمة الوطنية، أبناءنا كلهم واحد بالنسبة لنا في المؤسسة العسكرية نتعامل معهم كأي مواطن إماراتي والمنهج التدريبي واحد وثابت بالعكس كانوا دائما في الأمام يضغطون على أنفسهم ليكونوا قدوة لغيرهم".

وأشار سعادته، إلى توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بتأهيل مجندين الخدمة الوطنية للمشاركة في معرض اكسبو2020 من خلال مسارين، مسار مع وزارة الداخلية من خلال شرطة دبي ومسار آخر مع مكتب اكسبو في دبي، حيث تم تدريبهم بمهارات خاصة من قبل القوات المسلحة وكلية شرطة دبي.

 

لماذا كان الإصرار على مشاركة مجندي الخدمة الوطنية في اكسبو دبي؟ مجندي الخدمة الوطنية هم من مجتمع دولة الإمارات ومشاركتهم كانت ضرورية سواء كانوا مجندين أو غير مجندين، نحن اليوم نرى مشاركة المقيمين في اكسبو كمتطوعين ونحن أولى كمجندين للمشاركة في هذا المعرض وصاحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يصر دائما على أهمية مشاركة مجندي الخدمة الوطنية في جميع المجالات ليس فقط في اكسبو ولكن في باقي الاحتفالات كذلك.

لاحظنا أن مهام المجندين لم تكن مقصورة على الجانب العسكري والأمني في معرض اكسبو بل كانت في مجال الخدمة المدنية. هل كان هناك تخوف من قدرة مجندي الخدمة الوطنية للاندماج مع باقي الجنسيات في اكسبو 2020 دبي؟ وهل واجهتكم أي تحديات؟ أبدا لم يكن هناك أدنى شك في قدرة مجندينا لمواكبة العمل في اكسبو دبي، مشاركتهم ممتازة وهم يؤدون واجبهم بشكل مميز والتحديات موجودة في أي عمل ولكن يتم معالجتها في وقتها.

 من خلال زياراتك لإكسبو ومن خلال وجود المجندين، ما هي الرسالة التي يبعثها اكسبو دبي اليوم للعالم؟ اكسبو دبي هو رسالة سلام لأن الإمارات دولة منفتحة على باقي الدول وهي رسالة تؤكد للعالم أن الإمارات لديها القدرة على تنظيم مثل هذه الفعاليات.

إذا طلبت منك توجه كلمة إلى ابنك زايد الله يحفظه ماذا تقول له؟ طبعا وصيتي لأبناء الوطن وزايد من أبناء هذا الوطن، أوصيهم بالانتماء لهذه الأرض والولاء للقيادة، إذا تحقق الولاء والانتماء قدرنا نحقق كل أهدافنا التي تسعى لها دولة الإمارات، يجب على مستقبلهم أن يكون أبهر عن مستقبلنا، ويجب أن يربوا الجيل القادم أفضل عنهم، التطور يأتي بتعاقب الأجيال وتعاقب الأجيال لابد أن يكون أفضل عن سابقه.

ما هي رسالتكم ووصيتكم لأهالي المجندين؟ قبل كل شي لابد أن أقدم شكري للأهالي لولا جهودهم ودعمهم للمجندين لما تحقق النجاح لبرنامج الخدمة الوطنية ودعم القيادة نجاح واقعي، وأنا أشكر الجميع بدايةً من القيادة ثم الأهالي ثم المجندين وأتمنى أن يكون لهذا البرنامج صيت أكبر ومستقبل مزدهر.

 

H